منهج الأطفال

تعليم الحروف العربية للأطفال هو منهج للأطفال الناطقين بغير العربية في المرحلة العمرية ما بين ( 6 – 7 ) أعوام. 

يتألف المنهج من كتابين، حيث يركز كلا الكتابين على الدعامتين الأساسيتين للغة وهما القراءة والكتابة.

كانت البداية بمراجعة أسماء الحروف بالإضافة لإيراد المفردات المناسبة والمصورة لكل حرف، بحيث تم اختيار المفردات الأكثر شيوعا في الحياة اليومية، لينتقل الطالب بعد اتقان هذه المرحلة إلى التعرف على صوت الحرف مضبوطاً بالحركات متدرجاً من الفتحة إلى الكسرة فالضمة ، مروراً بتعلم أشكال الحرف في أول ووسط وآخر الكلمة ، ليتحول إلى القدرة على تكوين الكلمات ثلاثية الحروف؛ قراءة وكتابة ، وصولا إلى التمكن من قراءة وكتابة جمل بسيطة.

 حرص المنهج على طريقة التحليل الصوتي للكلمة ( من كلمات إلى حروف ) ، والتركيب ( من حروف إلى كلمات )، وهذا مهم جدا كي يستطيع الطالب تقييم عدد حروف الكلمة عند سماعها مما يساعده بشكل كبير على إتقان الكتابة.

ركز الكتاب الأول بداية على الكلمات مع حركة الفتح فقط ثم أدخل حركة الكسر ودمج بين الفتح والكسر ثم أضاف الضم وعمل على الحركات الثلاث، وبهذا يكون الطالب قادرا في نهاية الكتاب الأول على قراءة وكتابة الكثير من الكلمات الثلاثية والجمل البسيطة بالحركات الثلاث ، بطريقة مبسطة واضحة مترابطة.

استمرت مسيرة الكتاب الثاني بذات الشكل البسيط وبذات التسلسل المنطقي المترابط، وركز الكتاب الثاني في بدايته على المدود الطويلة ( مد الألف، ومد الواو، ومد الياء ) والفروق الكتابية واللفظية بينها وبين المدود القصيرة، ثم انتقل منها إلى السكون وكيفية قراءة المقطع الساكن، ومن ثم الشدة قراءةً وكتابةً وتحليلها وتركيبها.

عمل المنهج أيضاً على تدريب الكتابة والإملاء أيضاً، بحيث يبدأ الطالب بكتابة حرفين متصلين ثم ثلاثة، فكلمة، فجملة، واعتمد الكتاب بشقي القراءة والكتابة مبدأ عدم التطرق لأي مهارة لم تدرّس أثناء عرض المهارات بشكل عام فمثلاً : في مد الألف لم نتطرق لأي كلمة فيها مد الواو أو الياء ، وفي مد الواو تطرقنا للكلمات التي تحتوي على مد الألف والواو معا دون الياء، ودون التعرض للسكون والشدة قبل تعلمها ، مما يجعل الطالب واثقا بنفسه ، يبني معلوماته بشكل منطقي وبتدرج صحيح بعيدا عن التعقيد.